الدولة الفلسطينية أولوية سعودية
إذا أردنا سرداً تاريخياً لوقائع وموقف وتداعيات الموقف السعودي المشرف في احتضان القضية الفلسطينية ودعمها، بدءاً بتعيين مؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن… رحمه الله – خاصة من سفير فلسطين في القدس عام 1947 حتى قيام دولة إسرائيل عام 1948، وزيارة الملك فيصل للضفة الغربية عام 1966 وصلواته في القدس، لن يحدث ذلك. وبالإضافة إلى أمر إعادة بناء الأقصى بعد حريق غاشم عام 1969، لم يتم الانتهاء من تعيين السفير نايف السديري سفيرا فوق العادة ومفوضا لدى دولة فلسطين وقنصل عام المملكة العربية السعودية في القدس.
وفي ظل التصعيد العسكري الحالي في غزة والمنطقة المحيطة، جدد ولي العهد موقف السعودية القوي الداعم للقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة منع التصعيد الحالي وضرورة حماية السعودية للمدنيين في كافة الظروف. وقد أوضحت موقفها، مؤكدة أنها ترفض الهجوم. وأكد ضرورة العمل على بحث سبل وقف العمليات العسكرية التي أودت بحياة الأبرياء، معرباً عن رغبة المملكة العربية السعودية في تكثيف الجهود لتحقيق الهدوء وإنهاء التصعيد الحالي. بناء الاستقرار بطريقة تشمل احترام القانون الدولي والإنساني، بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، وضمانات حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة واستعادة الطريق إلى السلام. والسعي إلى تهيئة الظروف اللازمة للتعافي واستعادة الاستقرار طريق السلام. ووسط رد الخارجية السعودية الأخير على الحكومة الأمريكية وتأكيدها أنه لا علاقة سعودية إسرائيلية إلا بوجود شعب فلسطيني مستقل، فإن موقف المملكة العربية السعودية من مسألة السلام العادل والدائم والقضية الفلسطينية هو وقال أنه ثابت وغير متغير. وفي عام 1967، تم الاعتراف بدولة داخل حدودها مع القدس الشرقية عاصمة لها.